الأربعاء، 12 أبريل 2017

حُلم

الليله بهذه الوحده وهذا اليأس والوحيد الحقيقي يا صاحبي هو الذي يكون وحيداً حتى عندما لا يريد أن يكون كذلك .

حولت تصوير حياتي برأسي كمشهدٍ تمثيلي ، فرأيت أمامي طفلاً في ساحة جافه جرداء كبيره وخاويه ، وفي منتصفها شجره خضراء تسر الناظر الذي يحوفه الجفاف والعطش ، رأيتني ذلك الطفل الذي أخذ يجري يريد الوصول لتلك الشجره ، وعندما وصلت إليها رأيتها طولةً متعددة الأغصان يمينها ويسارها أشبه ما تكون بسلم وفي رأسها وُضع زادٌ و ماء ، فأخذت أتسلق ببطء قاتل وكأن الدقايق تمر كسنوات كأنها سنوات عمري ، وكل غصن أصل إليه أراه شيئاً أو مرحله من حياتي أو شخصاً كان له في يومٍ ما أثر كبير بنفسي ، أتجاوز الغصن تلو الغصن وسط مل تلك الخيالات ، وأرى بنهاية الشجره كل الأمل والرزق و الروح الجديده ، فأجاهد نفسي أن أصل وأصرخ بها أقول ( هذا ما انتظرتي فاصبري هذه نجاتك فلا تتألمي ) ، وبعد جهدٍ جهيد أصل أخيراً ... أمد من شدة فرحتي كلتا يدي لأمسك الغصن الأخير .... فما إن أمسكته حتى انكسر .. وأخذت أهوي على ظهري بإتجاه الأرض أمر على كل شيء مرة أخرى .. أفكر بكل فكره سابقه من جديد .. تعود إلي آلامي تملأ جسدي واليأس على الأرض واقفاً فاتحاً يديه ليتلقفني ... وأصل أخيراً في أحضان اليأس ليعيد شريط حياتي مرة أخرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق