الخميس، 6 أبريل 2017

سألني المذيع

سألني المذيع : هل لو تم غزو بلادك مرة أخرى ، ستحمل السلاح وتدافع عن حكومة بلادك ؟
قلت : لا ، فرأيت الدهشه على وجهه ، فاسترسلت أقول لا أظن الحكومة والمسؤولين يعجبهم أن أكذب عليهم وأنا رجل صريح .. أحمل روحي على كفي فداءً لصراحتي ، فلم أشعر يوماً أن لي دور حقيقي في بلادي ، وأغلب ما يحصل مما يسمى زوراً عمليه ديموقراطيه ما هو إلا مسرحيات ملها العقل وكرهت متابعتها النفس .

فقال واثقاً بما لديه : أليست الحكومه من يعطيك المال ويغنيك عن الجوع ؟
قلت واثقاً أنا أيضاً : إن الأصل بمال بلاد المسلمين أن يكون للمسلمين كله وليس بعضه ! وأنا أرى العكس تماماً ، وإني حين كنت فتياً كان يطعمني أبي الذي شقى بين الوظائف لتوفير حياةٍ كريمه لأبنائه ، وإني اليوم تعلمت وحصلت على مهنه أعمل فيها مقابل أجر فلا أعتقد أن لأحد منةً علي !
قال : راتبك أضعاف راتب الوافد ؟

قلت : ان من الظلم أن أعمل انا وشخص آخر نفس العمل بنفس القدر وآخذ أكثر منه ، ومن جانبٍ آخر يفهمه عقلك البسيط فإني ابن هذه البلاد وأحمل وثيقتها فمرةً أخرى أقول لا منةَ في هذا .

قال : ستهرب اذاً تاركاً بلدك ؟
أجبت: لا طبعاً و لكن إن كتت سأقاتل يوماً فمن أجل أهلي وجاري والصديق الذي كان دائماً موجوداً لأجلي ، عن البسطاء الذين لم تعرفهم الحكومة ولا أولياؤها أبداً ... يا سيدي ان الحكومة ليست الوطن فما هي الا مجموعة أشخاص يذهبون ويجيء غيرهم ليعيد علينا السيناريو القديم ، ولكن الوطن عندي هم أحبتي وبنو جلدتي . وليس أولئك خلف المكاتب الفارهه .

قال يائساً مني : أنت مجنون شافاك الله ولوح بيده ذاهباً .
لم أقل شيئاً .. لأنه صدق فالقلة التي لا يقول قولها غيرها في مجتمع ضخم .. ما هم الا مجموعة مجانين .

كتبها المجنون : أحمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق