الثلاثاء، 21 مارس 2017

إليك يا من لا زلت في العشرين

إليك صديقي الوحيد إن ما زلت في العشرين

أتعرف لماذا اشترط رسالتي لك أنت ، لأنك عندما تصل أو تقارب الثلاثين وأنت على حالك سيصير كل مضى من حزنك في كفه وفي الكفة الأخرى حزن جديد وهو حسرتك على سنوات شبابك التي مضت ، وصدقني إنه يوازي ولربما يغلب كل ما كان يؤلمك في الماضي .

أعرف أنك لا تستطيع نسيان آلامك ، وأنها عالقة برأسك طوال الوقت وتراها تأتيك تعدو كل ما ابتسمت لموقف عابر أو حين يشغلك أمر ، ولربما تعطل الكثير من مجريات وضروريات حياتك إنتظاراً منك لفرجٍ طال ترقبك له .

يا صديقي ... لربما هذا الفرج لن يأتي أو يطول ، أريد أن أقول لنفسي قبل أن أقول لك : إن كنا مؤمنين بفرجٍ ونور قادم فلماذا ننتظره بوجه العابس الساخط على قدره ، إني أرى أن نكذب .. نعم نكذب ونخلق شخصيات سعيده نمثلها حتى على أنفسنا ، وننسى كل ما يمكنه تعكير المزاج فقد استهلك التفكير بما فيه الكفايه دون حل فلماذا الاستمرار في طريق مسدود ، توقف عن التفكير مرتين بكلام الناس ، وتوقف عن الظن الكثير فإن بعض الظن إثم ، كن مع الواقع وتعامل معه ودع المجهول لنفسه حتى يتبين ، وارحل إن كان المكان يؤذيك جداً ارحل ، وكن مستعداً لتحمل المسؤوليات على ذلك في سبيل سلامة نفسك ، يا أخي الناس لا تحب الدراما إلا بالمسلسلات ، وإن الرفاق يسلون نفسهم على هموم الدنيا ، فلا تصب أساك في أذن جليسك ، فإن المستمع الجيد المهتم لمثل هكذا حديث يعدون على اليد الواحده في محيط الشخص الكبير .

وإياك إياك أن تفكر في إنهاء حياتك ، فذلك شأن الله هو يقرره ، فا تعتدي على حقوق الله ، فيكون بعد تعبك في الدنيا تعب الآخره ، دعه حتى يأتي ولا تفكر فيه .

أحبك يا أخي وإن لم أكن أعرفك ، فلا يوجد خلوق مؤدب على وجه الأرض أكثر من الوحيد الذي رفض البدائل التي لا تليق به أو بروحه التي صقلتها بالتجربه . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق