الاثنين، 8 مايو 2017

الوحده

في عمقي إحساسي بها وجلوسي معها رأيت أن أخط كلمات أصفها بها لعل ذلك يمنحني شعوراً بالرضا والإرتياح .

تتضح جلية الأمر دائماً في النهايات فسوف أتكلم عنها بدلاً من تلك البدايات المعقده .
من علاماتها الواضحه لصاحبها هو انشطار نفسك الى اثنتان ، واحده تعرف حقيقة الواقع ومستسلمه لها ، وأخرى تبقى ترفض التصديق بطبيعة الحال وتعول على التغيير اليوم او غداً حتى اذا أصابها اليأس قالت في العام القادم .

عطل نهاية الأسبوع أسوأ أيام الوحيد فلطالما كانت هي وقت التلاقي مع الرفاق ومشاريع الترفيه عن النفس لكنه الآن يقضيها وحده ، يحاول أن ينام لكي لا يدرك واقعه أو يهرب الى مشاهدة افلام طويله تنهي يومه الطويل ، تصور أن يكون يوم الأحد أحب إليه من الخميس ! ليس حباً للعمل او العلم ولكنه تعب من كونه وحيداً .

الوحيد كذاب في وصف نفسه ، لأنه يدري قبل أن تحبسه الوحده بأن الوحيد مثير للشفقه غالباً ، لا يجد من يشاركه لحظات ومن يستمع الى نكاته واحاديثه ، حتى أنه يكره ان يتعرض للمواقف لأنه لن يجد أحداً يحدثه بها ، ماتت أحاديثه وقصصه بصدره ، وارتسمت بالنهايه بابتسامة صمت طويله ، يخبيء آلامه خلفها .

الأهل ليسوا أصدقاء ، فوجودهم لا ينفي كون الشخص وحيداً .

لا تصف الوحيد بأنه كذلك ، فلا يوجد بالمعجم كلمة تؤذيه فعلاً سواها ، قد يغفر لك كل الشتائم ويبادرك بالاحسان ، ولكن لا تصف بالوحيد المنقطع .. سيكره ذلك وسيكرهك .

الوحيد لم يصبح وحيداً منذ أول وقوع بهذه الحاله ، بل له صولات وجولات للخروج منها ، لكن كل محاوله فاشله تطفيء شمعه من شموع الأمل عنده حتى يتقبل الأمر بالنهايه ويتعايش معه وحزنه لا يتركه .

إليكم أيها الرفاق الالكترونيين لا تتركوا من اهلكم او اصحابكم احداً وحيداً فذلك أسوأ من اي حال آخر ومن تعرفونه كذلك اليوم لا بأس أن تفاجؤوه بتواصلكم . 

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

علمني الحب ... ومضى

والله ما صدقت بالعشق وضحاياه حتى عرفتك ، ليتني ما عرفتك ... فأغلب قصص العشق عبر التاريخ انتهت بالفشل ، وأنت إحداها ، انتشلتني من وحل آلامي الذي قيد حركتي ، كنت لعاباً وكنتُ أنا محتاجاً ، كل المشكله أنني لم أعد أستطيع التحكم بنفسي ، قلبي يسيرني دون أي سيطره من عقلي ، أتجاهل كلمة منك تضايقني وأتظاهر بعد السماع ، والله ان قلبي يتحرك ويبتهج به ويؤلمني بعيداً عنه ، صدق والله الشاعر الذي قال وعجبت كيف يموت من لا يعشق ، كنت في معركه بين كبريائي وبين حبك تارةً يغلب هذا وتارة يغلب ذاك ، ولكن الذي أنا متأكد منه ... أنني كنت أجبن من أخبرك أني أحبك .

كل الحكايه اشتقت لك 

الأربعاء، 12 أبريل 2017

حُلم

الليله بهذه الوحده وهذا اليأس والوحيد الحقيقي يا صاحبي هو الذي يكون وحيداً حتى عندما لا يريد أن يكون كذلك .

حولت تصوير حياتي برأسي كمشهدٍ تمثيلي ، فرأيت أمامي طفلاً في ساحة جافه جرداء كبيره وخاويه ، وفي منتصفها شجره خضراء تسر الناظر الذي يحوفه الجفاف والعطش ، رأيتني ذلك الطفل الذي أخذ يجري يريد الوصول لتلك الشجره ، وعندما وصلت إليها رأيتها طولةً متعددة الأغصان يمينها ويسارها أشبه ما تكون بسلم وفي رأسها وُضع زادٌ و ماء ، فأخذت أتسلق ببطء قاتل وكأن الدقايق تمر كسنوات كأنها سنوات عمري ، وكل غصن أصل إليه أراه شيئاً أو مرحله من حياتي أو شخصاً كان له في يومٍ ما أثر كبير بنفسي ، أتجاوز الغصن تلو الغصن وسط مل تلك الخيالات ، وأرى بنهاية الشجره كل الأمل والرزق و الروح الجديده ، فأجاهد نفسي أن أصل وأصرخ بها أقول ( هذا ما انتظرتي فاصبري هذه نجاتك فلا تتألمي ) ، وبعد جهدٍ جهيد أصل أخيراً ... أمد من شدة فرحتي كلتا يدي لأمسك الغصن الأخير .... فما إن أمسكته حتى انكسر .. وأخذت أهوي على ظهري بإتجاه الأرض أمر على كل شيء مرة أخرى .. أفكر بكل فكره سابقه من جديد .. تعود إلي آلامي تملأ جسدي واليأس على الأرض واقفاً فاتحاً يديه ليتلقفني ... وأصل أخيراً في أحضان اليأس ليعيد شريط حياتي مرة أخرى 

كيف الحال

أن تمضي سنوات عمرك بإنتظار كلمة كيف الحال بصدق ؟ أو ما بك ؟ أو عزيز عليك يمسك كتفيك ويقول لك أخبرني ما يحزنك لأحرق الأرض ؟ ثم لا تأتي تلك اللحظه .

فتأتيك من غريب لا تعرف عنه شيء ، تستغربها ثم يفرح قلبك بها ، فترى نفسك كطفل صغير فرح بلعبه جديده ، تلقاه بالترحيب وتفرح بسؤاله وتهل عليه ما في صدرك ، لغريب !!! لغريب سأل بما كنت تنتظره من قريب .

مرحبا بك أيها الغريب ، سأذهب بك ومعك إلى أبعد مدى ، علك تكون خيراً ألقته لي الأمواج ، فعيب عليا أن أرد الجميل . 

الأحد، 9 أبريل 2017

دعوني وما تقولون

فقدت إيماني أيها الناس ، فقدت إحساسي بسوء الذنوب  ، اختل ميزان الصواب والخطأ عندي ، لم أعد أفرق الويل لأمي ، لم أعد أكترث للمصير ولأهداف الحياه وجمال الأشياء ... ضميري في حالة غياب ولم يخطرني متى سيعود ، لم يعد يهمني ما يقول الناس ولا بالنمط الحياتي المتعارف عليه ، لقد كسرت كل القواعد ، لم أعد أصنف و أقيم بل اجلس وأحادث الجميع .. مات في صدري الخوف و صوت الاحتمالات والمخاطر  ... إني ان كنت سأصف هذه الحاله فإني سأقول إني ضائع في المجهول لا أدري أين ومتى سينتهي .

هل هي ثورة مشاعر حُبست إم غضب مكتوم فانفجر أم تراكمات من هذا وذاك ، أما حزني فهو رفيقي في كل الحالات مهما اختلفت ... فإنه حاضر كمادةٍ في دستور دوله .. لا تتغير إلا بإرادة شخص واحد أما كل الحالات الإنسانيه الاي تدفعها للتغير فلا .. ليس لها تأثير و قرار .

أود بقوه أن أضع نهايه لكل هذا ولكل أفكاري حوله ولكل وحده أوكل أسبابها إليها ، أود ذلك ولو كلفني حياتي ... لكني لم أحد حتى الآن الطريق ... 

السبت، 8 أبريل 2017

سألتني فأجبت ...!

سألتني فأجبت ..!

كان جوابي يؤلمني ويرعبني أكثر من ما كان صادماً لها هي ،  وأرسلت الفتاة رساله تقول : حدثني عن نفسك . قلت : حيهلا لصدق الحديث فقلت جوابي الذي لو كان لغيري لخبأه .

قلت أنا رجل وحيد عادةً ما أهيم في الطرقات لوحدي وأقضي كل سعي أسعاه لوحدي ، وأما عن الخروج لاستهداف الترفيه فقد نسيت كيف كانت ولا أدري كيف هي اليوم ، وأما عن شاكلة الرفاق فلا رفاق ونسيت تكوين العلاقات فأنا اليوم تكوين لما قرأت ولست تكوين مجتمع ، أنا جاوزت السادسه والعشرين وكأنني لازلت مراهق في الثامنة عشر ، وان رأيتيني بشكل أصغر من عمري فيأخبرك أن ذلك من الخارج فقط ، أما قلبي فشيخ كبير أصبحت أداريه بعيداً عن الناس خشية الصدمات التي قد تقتله ، أنا لست ثرياً لأغرقك بالأموال والهدايا ، ولست أعلق نفسي بالأمنيات التي لن تكون لي يوماً ، ولست أمثل شخصية أخرى ليست أنا ، وأنا أفضل الموت على أن أمد يدي للناس وانا على وشك الهلاك ، فمن الطبيعي أن لا أمدها على التفاهات ، هذا أنا ، هذا هو الحقيقي مني ، وإن أردتي الشخصية الأخرى التي تعجبك فاني أستطيع أن أمثلها ، ولكنني أكره التمثيل ..!

الخميس، 6 أبريل 2017

سألني المذيع

سألني المذيع : هل لو تم غزو بلادك مرة أخرى ، ستحمل السلاح وتدافع عن حكومة بلادك ؟
قلت : لا ، فرأيت الدهشه على وجهه ، فاسترسلت أقول لا أظن الحكومة والمسؤولين يعجبهم أن أكذب عليهم وأنا رجل صريح .. أحمل روحي على كفي فداءً لصراحتي ، فلم أشعر يوماً أن لي دور حقيقي في بلادي ، وأغلب ما يحصل مما يسمى زوراً عمليه ديموقراطيه ما هو إلا مسرحيات ملها العقل وكرهت متابعتها النفس .

فقال واثقاً بما لديه : أليست الحكومه من يعطيك المال ويغنيك عن الجوع ؟
قلت واثقاً أنا أيضاً : إن الأصل بمال بلاد المسلمين أن يكون للمسلمين كله وليس بعضه ! وأنا أرى العكس تماماً ، وإني حين كنت فتياً كان يطعمني أبي الذي شقى بين الوظائف لتوفير حياةٍ كريمه لأبنائه ، وإني اليوم تعلمت وحصلت على مهنه أعمل فيها مقابل أجر فلا أعتقد أن لأحد منةً علي !
قال : راتبك أضعاف راتب الوافد ؟

قلت : ان من الظلم أن أعمل انا وشخص آخر نفس العمل بنفس القدر وآخذ أكثر منه ، ومن جانبٍ آخر يفهمه عقلك البسيط فإني ابن هذه البلاد وأحمل وثيقتها فمرةً أخرى أقول لا منةَ في هذا .

قال : ستهرب اذاً تاركاً بلدك ؟
أجبت: لا طبعاً و لكن إن كتت سأقاتل يوماً فمن أجل أهلي وجاري والصديق الذي كان دائماً موجوداً لأجلي ، عن البسطاء الذين لم تعرفهم الحكومة ولا أولياؤها أبداً ... يا سيدي ان الحكومة ليست الوطن فما هي الا مجموعة أشخاص يذهبون ويجيء غيرهم ليعيد علينا السيناريو القديم ، ولكن الوطن عندي هم أحبتي وبنو جلدتي . وليس أولئك خلف المكاتب الفارهه .

قال يائساً مني : أنت مجنون شافاك الله ولوح بيده ذاهباً .
لم أقل شيئاً .. لأنه صدق فالقلة التي لا يقول قولها غيرها في مجتمع ضخم .. ما هم الا مجموعة مجانين .

كتبها المجنون : أحمد 

الاثنين، 3 أبريل 2017

ليس أنا الماثل أمامك

يا صاحبي هذا الذي تراه ليس أنا ، إنما هذه نفسٌ غزتني وسيطرت على كل جوارحي ، فعندما أتلعثم بكلمتين فقط وأصيبك بالضجر من السماع لي فاعلم أن نفسي الحقيقيه مقيده لو لم تكن لقالت جمله تنطرب لها أذناك وتقع في نفسك موقعاً حسناً ، فيجرحني حين أراك تستمع إلى نفسي المكلومه فتندم على محادثتي .
والله لا أريد أن أظهر بوجهٍ شاحب والسواد الذي تحت عيني ظاهر للبعيد ، ولكني يا أخي لم أعد أستطيع السيطره فاستسلمت لهذه لأنشغل بحل غيرها ، أكره والله أنك ترى مني ما تكره ولكني رأيت الذي لو رأيته .. لفقدت عقلك .

لا أدري كيف لا أزال صامداً ، واني حين أخرج من عزلتي الاجباريه بشكل أو بآخر فهو هروب من انفعال شديد وحاله من تعب التحمل ونهاية الصبر ، فلا تلقاني بما يزيدني أذى ، خرجت محتاجاً لساعه لقاء وحديث واستماع لما يشغل الآخرون و هروب مني .
وإني لأتأمل الفرج من بعيد وظني بخالقي أن يحابي 

الجمعة، 24 مارس 2017

اخترت اكتئابي



كان وسواس الوضوء هو بداية انطلاقتي في العلم الشرعي طلباً لحاجتي منه قبل أن يتراكم بقية البلاء ، ما أريد أن أقول أني اخترت بقائي بداء الاكتئاب كما يقولون أنه بي ، لأنه أفضل عندي من طرق أبواب المعالجين ، الذين عرفتهم من اقاء واحد جعلني أنفر منهم ، وكمسلم أثق بربي اخترت ان اكتفي به ، وأريد بهذا المقال أن أعرج على الأطباء النفسيين .

أعزائي دكاترة علم نفس ، يا من نصفكم لا يهمه إلا التكسب المادي لا أكثر ، من خلال بيع علاج وخلافه .

هل تعتقد عزيزي الطبيب أن شخصاً مكتئب تراوده نفسه بالانتحار .. يريد أن يذهب إلى عيادة مكتظه بالناس في مكان مدفون بين العمارات ، وهل تعتقد أنه به طاقة صبر واحتمال أن يقف أمام طاقم استقبال يستجوبونه ويسمعون اسمه لكل من هو موجود ثم تبادره الموظفه العابسه بادفع ذاك المبلغ لأفتح لك ملف !
ثم حين يأتيه الفرج ويصل إلى جنابك الكريم يراك ببالطوك الأبيض وخلفك اثنان ضخام الاجسام جاهزين للانقضاض عليه ! وأنت بمنظرك الكئيب ولحيتك الغير مهذبه وأوراقك المبعثره التي تملأ مكتبك . هل ستسمع منه فعلاً ! أم أنك ستحاول تشبيهه بحاله سابقه من أول الكلمات التي ينطقها لكي تنتهي وحسب .

أطباء النفس أنتم مجرمين ... وأنتم سبب في زيادة معدلات الانتحار ... تباً لكم ولما صنعتم ..

الثلاثاء، 21 مارس 2017

إلى الدوله الفاضله رغماً عني

الى الدوله لعل وعسى أن تقرأ

إن الأخذ بيد المخطئ وإرشاده وتوعيته بالخطأ الذي كان فيه هو كسب له من جديد نحوكم وإستبدال لما في صدره من بغض بالموده والموالاه .

أما أن تجره أمام أهله جر الماشيه وتخفيه في غياهب سجن لا يعلم عنه حتى أهله وعليه رقيب من أسوأ العساكر وأضعفهم عقلاً يهينون كلما مروا عليه ولعله يطول الأذى الجسدي أيضاً إن لم يكن محظوظاً ، تغيب عنه أهله حتى لا يجد محادثاً الا الشيطان يرد عليه صوته ، ثم تتطلقه ... ! وتتوقع منه أن يكون صالحاً بالنسبة لك ! تهين عربياً كريماً ثم ترجو لك نفعه !! والله ليخرجن لا يرى أمامه إلا أذيتك وإن لم يطلها إلا بعد حين ، ولأن ظهر بين ظهرانيك خصمٌ لك ليكونن أول من يناصره .

يجب أن تفهم أن هذا الرحل لم يخرج بحثاً عن جماعه مقاتله إلا غيرةً منه وحميه على ما رآه يحصل للمسلمين و الجماعه التي يلحقها ستسخدمه بأهدافها هي .

لا تهن كريماً ثم ترجو خيره ... خطرٌ عليك إذا فعلت عظيماً

إليك يا من لا زلت في العشرين

إليك صديقي الوحيد إن ما زلت في العشرين

أتعرف لماذا اشترط رسالتي لك أنت ، لأنك عندما تصل أو تقارب الثلاثين وأنت على حالك سيصير كل مضى من حزنك في كفه وفي الكفة الأخرى حزن جديد وهو حسرتك على سنوات شبابك التي مضت ، وصدقني إنه يوازي ولربما يغلب كل ما كان يؤلمك في الماضي .

أعرف أنك لا تستطيع نسيان آلامك ، وأنها عالقة برأسك طوال الوقت وتراها تأتيك تعدو كل ما ابتسمت لموقف عابر أو حين يشغلك أمر ، ولربما تعطل الكثير من مجريات وضروريات حياتك إنتظاراً منك لفرجٍ طال ترقبك له .

يا صديقي ... لربما هذا الفرج لن يأتي أو يطول ، أريد أن أقول لنفسي قبل أن أقول لك : إن كنا مؤمنين بفرجٍ ونور قادم فلماذا ننتظره بوجه العابس الساخط على قدره ، إني أرى أن نكذب .. نعم نكذب ونخلق شخصيات سعيده نمثلها حتى على أنفسنا ، وننسى كل ما يمكنه تعكير المزاج فقد استهلك التفكير بما فيه الكفايه دون حل فلماذا الاستمرار في طريق مسدود ، توقف عن التفكير مرتين بكلام الناس ، وتوقف عن الظن الكثير فإن بعض الظن إثم ، كن مع الواقع وتعامل معه ودع المجهول لنفسه حتى يتبين ، وارحل إن كان المكان يؤذيك جداً ارحل ، وكن مستعداً لتحمل المسؤوليات على ذلك في سبيل سلامة نفسك ، يا أخي الناس لا تحب الدراما إلا بالمسلسلات ، وإن الرفاق يسلون نفسهم على هموم الدنيا ، فلا تصب أساك في أذن جليسك ، فإن المستمع الجيد المهتم لمثل هكذا حديث يعدون على اليد الواحده في محيط الشخص الكبير .

وإياك إياك أن تفكر في إنهاء حياتك ، فذلك شأن الله هو يقرره ، فا تعتدي على حقوق الله ، فيكون بعد تعبك في الدنيا تعب الآخره ، دعه حتى يأتي ولا تفكر فيه .

أحبك يا أخي وإن لم أكن أعرفك ، فلا يوجد خلوق مؤدب على وجه الأرض أكثر من الوحيد الذي رفض البدائل التي لا تليق به أو بروحه التي صقلتها بالتجربه . 

الثلاثاء، 14 مارس 2017

هذا ما أظنه أنا

اليوم رأيت مقاطع فيديو لايليوت رودجر شاب أمريكي ينشر بؤسه عبر اليوتيوب بمقاطعه التي كلها صورها هو وظهر فيها هو فقط.

رغم الاختلاف الجذري بيني وبينه إلا أني كنت أرى نفسي في بعض كلماته ، وبعضه الآخر كان كلاماً كتمته بصدري منذ شعرت به كرهاً لشفقة الآخرين .

شخصياً عايشت الوحده والخذلان وغياب السؤال لوقت طويل ، وربما لولا ديني وأثره منذ صغري في نفسي لكنت جئت بمصيبه أكبر من تلك التي فعلها إليوت .

فعندما تكون وحدك لا تجد بجانبك من تسمعه تعليقك على شيئ رأيته ، ولا تباغتك رسائل من محبين دون توقع منك ، وهاتف تتمنى أنك لم تمتلكه لأنك تعلم أنك كلما أظهرته فلن تجد إلا أرقام الساعه ، وليلاً أطول من نهارك تقضيه بما وجدت يداك .. يداك أنت فقط ولست تنتظر أي تعليق من أحد على ما تفعله لأنه ببساطه ليس هناك أحد ، سيعتريك ذاك الشعور المرعب أن كل الدنيا تتحرك من حولك وأنت واقف فيها .. شيء أشبه ما يكون بالشلل الخاطف الذي يخبرك بعد محاولات إنكارك لواقعك أنك فعلاً وبكل تأكيد تواجه العيش مع صوت نفسك فقط للأبد .

انعدام الحلول وضيق الصدر الذي تراكم فيه هم وألم وفقدان وكلام مكبوت ومشاعر ماتت فيه وأحاديث لم تجد فرصةً لأن تقال ... ذلك كله يؤدي إلى إحدى حالتين إما مخدرات لتعطيل العقل الذي أرهقه التفكير أو الانتحار .. وهناك من ينتحر وحده منعزلاً بعيداً عن ناظر الناس ، ومنهم من يختار أن يأخذ معه من آذاه أو كان سبباً في ما لقي .

هذا ليس تحليل طبيبٍ نفسي .. هذا ما أظنه أنا ... أنا الذي جربت . 

الخميس، 2 مارس 2017

هل جربت يوماً ذلك !

هل جربت أن تخالف أمراً بديهي طُرح أمامك ؟ فقط لكي تحظى بمحادثه دون أن تطلبها ، فقط لكي تتكلم .. تتعايش و تتذكر أنك لا تزال إنساناً .

هل جربت أن تغتسل وتتزين بأجمل ثيابك وتهندم حالك ثم تخرج من الباب فتقف .. على أول عتبةٍ خارجه لتدرك أنه لا يوجد مكان تذهب إليه ولا أحد يتوقع حضورك أو يبتهج منه .

هل جربت أن تمر عليك أياماً وأيام دون أن تحادث إنساناً واحد . فلا تسأل حتى تفعل .

هل جربت أن تشاهد مسرحيات وحدك أو أن تذهب للسينما وحدك ؟ لن تذهب مرة أخرى إن جربت فعل ذلك .

هل جربت أن تكون مع أشخاص معرفتك بهم محدوده كأصدقاء العمل مثلاً ، تتبادلون مشاريعكم لاجازة نهاية الأسبوع ، فتخبرهم بمشروع وهمي لا يشاركك اياه بالحقيقة أحد .

هل جربت أن تمسك هاتفك فلا تجد شيئاً تدخل إليه أو رسالة واحده ويتراءى لك أنك لو لم تملكه فإن الأمر لن يختلف .

هل جربت أن تلتقي بمن يخطف قلبك ويملك فؤادك فيحبسك الخوف من أن تتقدم خطوه واحده فتراه ينسل منك وأنت ترى .

هل جربت أن تسير في الطرقات ليلاً ومنظرك كالأبله لأنك لو بقيت دقيقةً أخرى في مكانك فسوف تنفجر أو تجن .

هل جربت أن تراعي طفلاً ليس لك ..! لأنه بك يذكرك ، وتكره أن يلاقي مصيرك ، فتحسن له النصح الصادق وتغطي حاجاته .!

هل جربت أن تغلق عليك باب غرفتك ، والكل في ذات الوقت يتجه لمحبين ..!

هل جربت الوفاء الذي لا يُرد ، والشهامة الذي صدمت بنقيضها يوجه لها .

هل جربت شعور الخيبه ممن كنت تظنه آخر من تبقى من نفسك القديمه والحبل الأخير من ماضيك الجميل .

كثيرة هي كلمات هل جربت ، ولكن إن لم تجرب شيئاً من ذلك .. فإياك إياك .. أن تخبرني أنك تعرف ما تعني الوحده . 

الأربعاء، 1 مارس 2017

لا أريد أن أكون كاملاً ، ولست مهتماً لذلك !


أكره شخصيتي التي أمثلها امام أولئك الذين لا يعنيهم إلا الجانب الجيد اللبق منك وإن ظهر أي تصرف خلاف ذلك عابوك و تركوك ، ما هذه البشر الزائفه ...!

لماذا يهمك أن أكون كاملاً ؟ أين الجميل بإنسان كامل ! انسان لم يحزن ولم يخطئ وليس به أي عيب أو خله !
ماذا تريد بإنسان يشبه الملاك ! لا يجعلك تضحك لأخطائه الفادحه أو لتهوره الزائد أو لجنونه حيث لا مكان إلا للرزانه !
أفعلاً يعجبك هذا الممل ! هذا المخلوق الباهت الدافع للضجر .

أنا لست كاملاً .. أخبرك بذلك بأعلى صوتي ، ولا أريد أن أكون كاملاً ، ولكي تكون أكثر صدمه لا يهمني كيف تراني ، فأنا بما أنا مقتنع .. ولست شيء تتمناه أنت ، أنا غير مسؤول عن ما تتمنى ..!

سأعيش هكذا للأبد أصارح نفسي وأكره من تكره نفسي وأحب من تحب ... دعني لا شأن لك كيف تكون حياتي ، أنا أريد أن أعيشها وحدي ، لا يشاطرني إياها إلا رفاق غير حقيقيين ، أريد أن أستمتع بسيجارتي حتى أنفث أنفاسي الأخيره ، لن أنافق أبداً ولو علمت ساعة منيتي بالظبط ، سأقضي تلك الساعه كما لو كنت سأعيش غداً .

سأبقى في عالمي الوهمي مرتاحاً ، أقضي معه أوقاتي فتلك الأشياء الأخرى التي لطالما تمنيتها وطلبتها .. لم تعد تعنيني ... لم يعد يهمني أن أحاول طمس جوانب من شخصيتي لأثير الاعجاب او اتجنب الملامه ... سأكون أنا ومن لم يرد فليخبط رأسه بأي جدارٍ يختاره هو .